كيف نستقبل مواسم الخير ؟.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين . وبعد:
فإن من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، وحري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب و المعاصي ، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه ، وتحجب قلبه عن مولاه.
وكذلك تستقبل مواسم الخيرعامة بالعزم الصادق الجادعلى اغتتامها بما يرضي الله عز وجل،فمن صدق الله صدقه الله قال الله تعالى (وَ الَّذِينَ جَـهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).
فيا أخي المسلم احرص عاى اغتنام هذه الفرصةالسانحةقبل أن تفوتك فتندم،ولا ت ساعة مندم .
ومن هذه المواسم :
عشر ذي الحجة، وقد ورد في فضلها أدله من الكتاب وألسنه . قال تعالى ( والفجر ... وليال عشر ).
وعن ابن عمررضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) رواه أحمد.
ما يستحب فعله في هذه الأيام :
يستحب التبكير الى الفرائض ، والإكثار من النوافل ، فإنها من أفضل القربات، ويستحب الصيام لدخوله في الأعمال الصالحة كما يستحب التكبير والتهليل والتحميد ، والجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.
وحريٌ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى.
وفقني الله وإياك لا غتنام مواسم الخير، ونسأله أن يعيننا فيه على طاعته وحسن عبادته.
(مختصر من منشورات دار الوطن. مراجعة الشيخ / عبد الله بن جبرين رحمه الله) .